كانت تظهر في ذلك الكادر وكأنها تؤدي أحد مشاهد أفلامها أو مسلسلاتها، كانت دموعها تتساقط بغزارة، فالمشهد لديها كان مهيبا، كيف لا وهي تحارب عمن تظن أنه حامي الحمى، وليس ذلك الشخص الذي تسبب بحكمه لبلاده في فساد طال القاصي والداني، قررت ودموعها تنهمر أن بقاء بابا مبارك أهم من أي شئ في الحياة،
هكذا كانت تبدو غادة عبد الرازق أحد رواد ميدان "مصطفى محمود" حين مدافعتها عن الرئيس المخلوع مستلهمة مبدأ "بالروح والدم نفديك يا بابا"،
تمر الأيام وتخرج لنا غادة عبد الرازق والتي يعرض لها حاليا مسلسل "سمارة"، لتؤكد ترحيبها بحكم الأخوان المسلمين لمصر عبر أحد حواراتها. تصريح يشبه المشهد الذي يجمع بين طرفيه كل المتناقضات التي يحفل بها العالم،
فهي التي كانت تبكي بحرقة من أجل مبارك، ترحب الآن بحكم من كانوا ألد أعداء مبارك، ليس هذا فحسب، بل أنها تتمادى لتؤكد أنهم ليسوا من أعد القوائم السوداء للفنانين وإن كانت لم توضح من هم الذين أعدوها،
ظلت أيضا تتعجب ممن يحاربون زميلها طلعت زكريا في رزقه وهو لديه أسرة يعولها، لكنها حقيقة لم تتساءل بينها وبين نفسها، لماذا يصر طلعت زكريا على النواح والبكاء في كل البرامج التي يطل من خلالها على رئيسها المخلوع؟.