تعادل منتخبا تونس ومالاوي (0 - 0) في مباراة الجولة قبل الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012.
وتعني هذه النتيجة أن فوز منتخب مالاوي في المباراة الأخيرة ضد تشاد آخر الترتيب يؤهله إلى النهائيات اعتبارا لأسبقيته في المواجهات المباشرة حيث سجل مالاوي هدفين في لقاء الذهاب بتونس (2 - 2) ولم تسجل تونس أي هدف في مالاوي.
وحتى الفوز على التوغو في المباراة الأخيرة لن يكفي تونس للتأهل لأن فوز مالاوي على تشاد يبدوا من تحصيل الحاصل.
أداء ضعيف
ولم يفعل منتخب تونس ما يستحق عليه الفوز وبدا واضحاً أن المجموعة الحالية من اللاعبين غير قادرين على الفوز على منتخب من أضعف ما شاهدنا في التصفيات الإفريقية.
ورغم الضعف الواضع لدفاع المالاوي وارتباك مدافعيه عند كل هجمة، فشل التونسيون في بلوغ شباكهم واتسمت عملياتهم بالبطء والتردد الشديدين، والارتباك الذي لا يقبل من لاعبين ينشطون في أفضل الفرق التونسية وفي بطولات أوروبية معروفة.
ولا فائدة في العودة إلى تفاصيل اللقاء لأن المنتخب التونسي لم يكن قادرا على تسجيل الأهداف حتى لو لعب يوماً كاملاً.
لكن ما أغضب الجماهير التونسية أن المجموعة التي واجهت مالاوي كانت بلا روح ولم تظهر أن المسألة تتعلق بالتأهل للنهائيات الإفريقية أو الانسحاب منها.
أما أداء الجهاز الفني فقد جاء أيضاً مخيباً جداً حيث غاب التوازن عن الفريق بالتعويل على عديد المهاجمين وإفراغ وسك الميدان، وهو ما تسبب للدفاع التونسي في مصاعب كبرى كادت تؤدي إلى أهداف في شباك المثلوثي.
والأكيد أن الملاحظين وأنصار المنتخب سيذكرون طويلا أن المدرب سامي الطرابلسي غير في الشوط الثاني زهير الذوادي وسامي العلاقي اللذين كانا أفضل لاعبين في الفريق ولمسا أكبر عدد من المرات وأدخل بدلهما لمجد الشهودي وأمين الشرميطي اللذين لم يلمسا أية كرة تقريبا وتاها كليا فوق الميدان.
تداعيات منتظرة
وبعد فوز منتخب المحليين ببطولة إفريقيا (شان) في فبراير 2011، فشل المنتخب في التأهل إلى أولمبياد لندن 2012 وها هو قد وضع قدما خارج أمم إفريقيا ما يعتبر نكسة حقيقية للعبة التي يبدو أنها لم تستفد من ثورة 14 يناير في شيء.
ومن المنتظر بعد هذا الفشل أن يقدم المدرب سامي الطرابلسي استقالته بينما سيفتح اتحاد الكرة على نفسه باب جهنّم.